سالتني احدى الفتيات عن علاج للحزن
فالحزن يقتلها
موت والدها قد زلزل كيانها
وجعلها جسد بلاروح
كانت تحكي والدموع تسابق كلماتها
عن ابيها وعن عظمته
وعن حنانه
وكيف كان يعامل الجميع
كانت مسترسله بالحديث عن ابيها
وقالت كان ابي هو شمعه حياتي
فقلت لها لاتقولى كان
بل لازال وسوف يظل حبه معك للابد
لاتحكي عن ابيك كانه ماضي
ربما فقدتي اباك كجسد
لكنه معك في كل لحظه
وفي كل مراحل حياتك
فانتي خير مثال على وجوده
فهو احسن تربيتك
وجعل منك ابنه يتمنى كل اب ان تكون ابنته على شاكلتك
ان كنتي تحبي اباك فعلا
فاجعليه يفخر بابنته
كوني الابنه الباره واحسني له بقبره
ادعي له دائما بصلاتك بالرحمه
اجعلي مخافه الله امام عينك
فلاتفعلي امور قد تقلل من شائنك وعائلتك
البكاء لن يرجع لك الماضي
لن انكر حزنك ورغبتك بالارتماء بحضنه
فتلك مشاعرك
احترمها
لكن لاتجعلي الحزن سجنك
حرري قيودك
وانظري للحياه بواقعيه
الحياه تستمر وانتي لابد ان تستمري وتمشي في طريقك
تقبلي قدرك بشجاعه
تذكرني ان الله معك
يحميك
ويحبك
كان الخوف من المستقبل والمجهول يسيطر على كلماتها
قلت لها عيشي حاضرك واتركي القلق على المستقبل
لاتقدمي الاثنين على السبت
عيشي يومك
تفائلي تفتح لك الحياه ابوابها
الايام تمضي وسرعان ماسوف تكبرين
وتكوني قادره على صنع مستقبلك
قولي دائما
غدا يوما جميل
تعلمي من تجاربك في الحياه
فالحياه افضل معلم
لكل انسان درسه الخاص
ولابد ان تتعلمي درسك بنفسك
ثقي بقدراتك
وتسلحي بالعلم والمعرفه
لتصلي الى اهدافك
وفي يوما ما
قد تلتفتين الى الماضي
وتقولين
لقد نجحت
وتجاوزت كل الصعاب
ونجحت ان اكون مااريد
تلك اللحظه احتفلي بلحظه انتصارك
واشكري خالقك
ثم تذكري والدك
بفرح ومحبه
الحزن والفرح قد يكون بنظر البعض ضدان لايلتقيان
لكن بنظري قد يكون الفرح ممزوج بالالم اكثر متعه
فيصنع لنا شعورا عجيب
انها لحظه الانتصار!
هل سوف ياتي يوما ما لتقول لي لقد انتصرت
لقد قتلت الحزن ومشيت على بقاياه ووصلت للسعاده
سوف اترك الاجابه للايام
فقد تكون مليئه بمفاجات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق