السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

مرحبا بالجميع في مساحتي الحره


السبت، 5 أبريل 2008

تعليم الإنجليزية إهدار للثروة الوطنية !

انه من تحصيل الحاصل القول: ان تعلم اللغة الإنجليزية في عصر الحياة
الرقمية the digital age لم يعد من قبيل الرفاهية الحياتية، بل ضرورة تمليها طبيعة
العصر. فشعوب العالم تتنافس على تعلم اللغة الإنجليزية لما تتيحه من فكر وإمكانات.
ولن أتناول بالتفصيل الفوائد التي يجنيها الشاب من تعلم اللغة الإنجليزية، بل
سأكتفي بالقول ان معرفة اللغة الإنجليزية تحدثاً وكتابة تتيح لصاحبها خيارات أكبر
في التوظيف، كما تتيح له الاطلاع على فكر أمة تؤثر تأثيراً كبيراً في العالم.
ويلاحظ المتكلم باللغة الفرق في الفكر بين من يجيدون الإنجليزية من الشباب واقرانهم
الذين لا يجيدونها. فمن يجيدها يتصف في الغالب بسعة الأفق والمرونة والفكر المنظم.
بينما يعاني الكثير من الشباب الذي لا يجيدها من ضيق الأفق، وتشوش الفكر وعدم
المرونة عند طرح وجهات النظر والتفكير المحدود بالنطاق المحلي للمعرفة.
وإذا
كانت هذه بعض فوائد تعلم اللغة الإنجليزية، فلماذا يمضي الطالب في مدارسنا سنوات من
عمره يتعلم فيها اللغة ولا يجيد حتى التحدث بها؟ ثم هل ما يصرف من مرتبات لمدرسي
اللغة الإنجليزية وما ينفق على الكتب الدراسية الخاصة بتعليم اللغة يعتبر اهدار
للثروة الوطنية، لأن تعليم اللغة لا يعطي نتائج؟ ليس من شك ان الاجابة على هذا
التساؤل هي نعم. لقد جرت العادة لدى كثير من الآباء الحاق أبنائهم بمعاهد خاصة إذا
أرادوا هم تعليم اللغة الإنجليزية، لأن المدارس الحكومية والخاصة لا تعلمهم إياها.
وإذا كنا جادين في تعليم اللغة الإنجليزية للطلاب في مدارسنا، فيجب ان نتخلى عن
الطريقة التقليدية لتعليم اللغة. ينبغي ان نستخدم نظرية الطفل (Child Theory) في
تعليم اللغات. والنظرية تقول راقب الطفل وهو يتعلم لغته الأولى، انه يسمع اللغة حتى
يكتشف معانيها (أي يفك رموزها) ثم يستخدمها في الاتصال بالآخرين أي ينطقها. انه لا
يتعلمها عن طريق القراءة ولا الكتابة. فاللغة عبارة عن وحدات صوتية يجب ان تسجل في
الذاكرة ويتعرف العقل على معانيها حتى يمكن ان تخرج على اللسان، وأنه قبل ان تسجل
اللغة في العقل الباطن فإن الإنسان لا يمكن ان يتحدث بها ويفهمها. ثم يمكن بعد ان
يستطيع الإنسان التحدث بها يمكنه ان يتعلم القراءة ثم الكتابة. أي انه يوجد تسلسل
طبيعي لتعلم اللغة، أي لغة في العالم. والتسلسل هو السماع ثم الكلام ثم القراءة ثم
الكتابة. وإذا أخللنا بنظام التعلم هذا فإننا لا يمكن ان نعلم التلاميذ اللغة.
ويسمى هذا النظام التسلسل الطبيعي لاكتساب اللغة ويسمى باللغة الإنجليزية Natural
Acquisition of Language. إذا ينبغي ان نركز عند تعليم الطلاب في سنواتهم الأولى
على سماع اللغة والتحدث بها فقط، حتى نهاية المرحلة الاعدادية. كما يجب الا نرهقهم
بتعلم القواعد فهي تأتي بالسليقة، لأن العقل يكتشف معاني الكلمات والروابط بها
وتصريفاتها، أي قواعد اللغة. ثم نبدأ التركيز على القراءة ثم الكتابة وقواعد اللغة
في المراحل اللاحقة. أي ان مناهج تعليم اللغة الإنجليزية ينبغي ان تتغير تغييراً
جذرياً وكذلك الطرق المستخدمة في تعليمها.
كما ان معلم اللغة ينبغي ان يكون من
الناطقين بها وليس من جنسية عربية، حتى يتمكن الطلاب من اكتساب اللغة منه اكتساباً
طبيعياً. فكثيراً ما تسمع بعض الطلاب وهو يردد بعض الأخطاء في نطق اللغة لأنه سمعها
من المعلم بطريقة خاطئة، وكذلك تسمع أخطاء في استخدام بعض الكلمات، لأن المعلم
استعملها استعمالاً غير صحيح.
وينبغي ان تكون مواد اللغة مواد مشوقة ولصيقة
بالواقع. كما ينبغي ان تحاكي المواقف المختلفة في الحياة. فينبغي تعليم الجمل
والألفاظ التي يحتاج لها الشخص في المنزل مع والديه وإخوته، في المدرسة وفي السوق
وفي المستشفى وفي الشارع مع رجل المرور وفي الشرطة وفي المطار وفي الفندق وغيرها من
مواقف الحياة المختلفة.
ولا ينبغي تعليم التلاميذ كلمات بل ينبغي ان يحفظوا
جملاً وتراكيب جاهزة لكي لا يضطر الطالب عند محاولة التحدث باللغة ان يقوم بعملية
تركيب الجمل بطريقة اجتهادية تجعلها تبدو غير طبيعية ومكسرة ولا تعبر عن المعنى
بشكل دقيق كما يلاحظ على كثير من المتحدثين باللغة من غير أهلها.
أننا نتساءل
متى ستبذل جهود جادة لتعليم اللغة الإنجليزية في مدارسنا بطريقة فعالة، ويوقف هدر
الموارد؟

عبدالله البكر

________________________________________________

فكره جيده

السماع ثم الكلام ثم القراءة ثم الكتابة.

لابد ان نغير في مناهجنا وطرق تدريسها لانها اثبتت فشلها الذريع


هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

نحتاج الى تطوير وسـائل التعليم في مناهجنا ..

هذا التطوير لا يبدا من المدارس كما يعتقد البعض , و انما يبدا بتحديث
و اعادة تاهيل المسؤولين عنه ..


قاضب الجاده