“لا يستطيع المرء أن يكون متأكدا من أن هنالك شيئا يعيش من أجله إلا إذا كان مستعدا للموت في سبيله”.
ولد جيفارا في الرابع عشر من أغسطس عام 1928 بمدينة “بوينس أيريس” عاصمة الأرجنتين في عائلة متيسرة الحال.
كان مريضا بالربو..رقيق الجسد ..رقيق المشاعر..أحس بمعاناة الضعيف والفقير ..على الرغم من أنه من عائلة غنية..
كان طبيباً تطوع فى الكثير من المهمات الإنسانية والمآسي التى تترك خلفها البسطاء والفقراء بعيون باكية تشكو له الظلم وعدم الفهم.. وصائداً للفراشات ..لكنه أبداً لم يرضى عن صيد النفس البشرية وأسرها وإذلالها فى أرضها ..لم يرضى بالظلم الواقع من القوي على الضعيف لا لسبب سوى أنهم لا يستحقون الحياة لأنهم الأدنى…لهذا..اتخذ من العنف سلاحاً.. لأنه أمن ” أن الشعوب المسلحة فقط هي القادرة على صنع مقدراتها واستحقاق الحياة الفضلى ” برغم رقته وشاعريته وضعفه..
اختلف مع كاسترو على عدم اعتبارهما من المحررين لأنه أمن وردد دائماً “المحررون لا وجود لهم؛ فالشعوب وحدها هي التي تحرر نفسها”اتخذ من الصدق مبدئ..مع نفسه أولا ثم مع الغير..لهذا ترك الثوار حين مارسوا الوحشية مع نفس الشعوب التى حرروها بالأمس..متناسين إنسانيتهم…غادر كوبا متنازلا عن كل مناصبه وسلطاته مفضلاً أن تبقى ذكرى أيام النضال الحر مع الرفاق فقط فى رأسه بدلاً من الكراهية لهم.
أمن أن التحرر من الظلم ليس مطلب شعب لوحده إنما مطلب كل الشعوب ..لهذا رحل إلى مناصرة قضايا أخرى .. تشيلي، وفيتنام، والجزائر ..وزائير….مردداً
” إنني أحس على وجهي بألم كل صفعة تُوجّه إلى مظلوم في هذه الدنيا، فأينما وجد الظلم فذاك هو وطني”..
ومات ..مقاتلاً ..مناضلاً حتى النهاية، تاركاً لنا دعوة مفتوحة تصلح لأي زمان ومكان …للنضال ضد أي ظلم …للتحرر من كل ما يقيد تفكيرنا وأفعالنا ….للإيمان بشئ يستحق الموت من أجله.
فهل يوجد بالعرب الان مثل جيفارا ام انهم يكتفون بالتنديد والاستنكار!!امام مايحصل من مجازر تجاه المسلمين والعرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق