ذكر أن ملك الروم بعث إلى معاوية
يسأله عن هذه المسألة
يسأله عن رجل سار به قبره .
وعن خمسة أكلوا في الدنيا وحيوا لم يخلق واحد منهم في رحم .
وعن شيء ،ونصف شيء، ولا شيء .
وبعث بوفد يسمعون الجواب عنها .
فقال ابن عباس :
أما من سار به قبره فيونس حين التقمه الحوت ، وأما الخمسة الأنفس الذين أكلوا في الدنيا وعاشوا لم يخلق واحد منهم في بطن رحم فآدم وحواء وكبش ابراهيم أخرجه الله عز وجل من الجنة ، وناقة ثمود أخرجها الله من صخرة صماء ، وعصا موسى ألقاها من يده فانقلبت حية تسعى والتقمت ما ألقى السحرة .
وأما الشيء فالرجل العاقل العالم ترد عليه الأمور فيديرها بعقله ويمضيها بعلمه
وأما نصف الشيء فالرجل الممضي لما علم المتثبت فيما جهل ترد عليه أمور يعجز عنها علمه ويقصر فهمه فيلجأ إلى ذوي العقول فيستشيرهم فلا تنتشر قواه ولايتبع هواه .
وأما لا شيء فالرجل الذي لاعلم له ولا عقل ، ترد عليه الأمور فيتبع فيها هواه ، فيحل به رداه فلا تلقاه إلا حائراً ولا تجده إلا بائراً.
والله تعالى أعلم وأجل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق