الإعلام الأمريكي هو أهم آليات الإمبريالية النفسية وأنجح الوسائل فى تفريغ الإنسان الأمريكي والهيمنة عليه
وتصعيد حراراته الجنسية والاستهلاكية
وهو إعلام ذكي إلى أقصى حد فهو لا يكذب قط، وإنما يجتزئ الحقيقة
ويوجد تعبير باللغة الإنجليزية هو " true lies أكاذيب حقيقية" بمعني أنه يمكن تمرير الأكاذيب
عن طريقة إخفاء جزء من الحقيقة
والإعلام، خاصة المرئي، له سطوته، وقوته، فهو يصل إلى منازلنا
وعقولنا وأحلامنا بشكل مباشر. ويجب أن نتذكر أن الأعلام لم ينتخبه أحد، ولا توجد أي مؤسسات لمساءلته
رغم أن خطورته كاملة وأثره مدمر.
والإعلام في بلادنا لم يصل بعد إلى هذا المستوى من "التقدم"
مما يخلق مساحة وفضاء خاص للإنسان العربي يمكنه من خلاله أن يراجع ما يسمع.
فهو حينما يسمع تصريحات رئيس دولته، فإنه يراجع الإذاعات الأجنبية
أو أحدى الفضائيات العربية ليرى مدى صدق هذا الرئيس
ويحكم على أقواله بمحك الواقع، ثمة عقلية نقدية لا تزال فعالة في العالم العربي
وتم تقويضها في العالم الغربي من خلال سطوة إعلام متميز.
ولكننا لا نعرف ماذا سيفعل بنا الإعلام في المستقبل القريب، خاصة بعد ظهور قنوات الفيديو كليبيات
والهيمنة التي تمارسها على وجدان شبابنا وكثير من شيوخنا!
الدكتور عبدالوهاب المسيري رحمه الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق