السبت، 31 أكتوبر 2009
أنقذوها أو أقفلوها
أعشق الرياضة وأدعي فهما بها حد التفاصيل ومع هذا أنا لا أكتب اليوم لا عن الزعيم ولا عن التحكيم ولا عن تحليل عابر لمسرحية كرة. القضية، أيها السادة أن كرة القدم وبالتحديد لثلثي الشعب من الشباب المتابعين لم تعد مجرد لعبة نتسلى بها بالقدر الذي أصبحت فيه نمط حياة وعشقاً وقضية.
خلال خمسة أيام عرضت هنا مسرحية ـ الزعيم ـ مرتين، وبداخل ملعبين لكرة القدم وفي أطراف أكبر مدينتين. خلال خمسة أيام فقط أهدى قضاة الملاعب للزعيم ثلاثة أهداف وسحبوا من شباكه ثلاثة أخرى. توجوه زعيماً وهو الذي يستحق ووضع القضاة في رصيده ست نقاط سحبت على الهواء مباشرة من خصومه وأمام كل الملايين.
وخلال خمسة أيام فقط تسبب هؤلاء القضاة في الملاعب في حالتي احتقان جماهيري للملايين من قطاع الشباب في بلد لا يوجد به شيء من بواعث اللهو البريء ولا من مجال للنفس والتنفيس إلا هذه الكرة. فجأة يكتشفون أن الأمر كله مجرد لعبة مدبرة وأنهم يذهبون للملاعب والميادين مجرد ـ كومبارس ـ أو ـ شهود لم يروا شيئاً ـ فيما قيم القانون والتنافس محسومة في الأصل من تحت الطاولة. هنا يصعب على الجميع أن يقنع هذه الآلاف من الشباب بأن يبتعدوا عن الاحتقان وأن يواجهوا الموقف بروح رياضية طالما هم، وأمام الملأ على الهواء، يعرفون أن الرياضة التي تعلقوا بها صارت بلا روح. خلال خمسة أيام، وصل الحال بنا، أن نكون أمام العالم على الشاشة بجمهور ينزل الميدان ويرمي بالطوب في ملعب، وفي الملعب الآخر، يكوِّم أشمغته ثم يحرق المدرج بالنار. قبل أن تحاول إقناعهم بأنهم ليسوا على حق في كل هذه التصرفات، أقنعهم بأن القانون العادل بين الجميع هو الحق. قبل أن تطلب منهم الانضباط أوقف المسرحية الهزلية. قبل أن تقنعهم بأن الرياضة بطولة شرفية للتنافس الشريف، أقنعهم بأن البطولة بالعرق والقانون في الميدان، لا بالاختيار المحسوم قبل أن تبدأ البطولة، أعيدوا إلى هذه الملايين من قطاع الشباب بطولتهم بشرف وقانون وانضباط وإلا فأقفلوا في وجوههم هذه الميادين: أعيدوهم إلى ملاعب الحواري وأقفلوا الرياضة.لنخجل على أنفسنا من مظاهر الحريق والشغب ومن التقاذف بالطوب وما هو دون الطوب. افهموا أن الرياضة لم تعد مجرد لعبة للتسلية لا بأس فيها من المزح الثقيل وهدايا ما تحت الطاولة. الرياضة اليوم احتراف وانتماء واقتصاد ووظائف وإذا لم تقم هذه الأعمدة على قواعد نظيفة وضمائر سليمة فإن النار الموقدة بخجل قد تتحول إلى ما هو أكبر. علموهم شرف الفوز من القاعدة قبل أن تهزموهم من القمة.
د.علي سعد الموسى
رساله لن تصل
وكل ماكرهتك ... اكتشف اني لايمكن انساك
في داخل خفوقي ... ياما سهرتك
ياما سهرت افكر ... وين بلقاك
انا كل مادق قلبي ... ذكرتك
وانا كل ماسرحت ... الاقي الفكر وياك
اكذب على قلبي ... بقولي نسيتك
وبعدها اسأل قلبي ياترى وين دنياك ..!!
قبل الرحيل
سكت دهرا واحتجب
وحينما اقتلعه الكلاب ذات خريف قال
اسال المطرقة يا سيدي انا ايضا كنت ائن .
الجمعة، 30 أكتوبر 2009
ويضيع العمر.........
تاه الدَّرْبُ منّا .. في الضباب
يا رفيقَ العمر
ضاعَ العمرُ .. وانتحرَ الشباب
آهِ من أيّامنا الحيارى
توارتْ .. في التراب
آهِ من آمالِنا الحمقى
تلاشتْ كالسراب
يا رفيقَ الدَّرْب
ما أقسى الليالي
عذّبتنا ..
حَطَّمَتْ فينا الأماني
مَزَّقَتْنا
ويحَ أقداري
لماذا .. جَمَّعَتنا
في مولدِ الأشواق
ليتها في مولدِ الأشواقِ كانتْ فَرّقَتْنا
لا تسلني يا رفيقي
كيف تاهَ الدربُ .. مِنَّا
نحن في الدنيا حيارى
إنْ رضينا .. أم أَبَيْنَا
حبّنا نحياه يوماً
وغداً .. لا ندرِ أينَ !!
لا تلمني إن جعلتُ العمرَ
أوتاراً .. تُغنّي
أو أتيتُ الروضَ
منطلقَ التمنّي
فأنا بالشعرِ أحيا كالغديرِ المطمئنِّ
إنما الشعرُ حياتي ووجودي .. والتمنّي
هل ترى في العمر شيئاً
غير أيامٍ قليلة
تتوارى في الليالي
مثل أزهارِ الخميلة
لا تكنْ كالزهرِ
في الطُّرُقَاتِ .. يُلقيه البشر
مثلما تُلقي الليالي
عُمْرَنا .. بين الحُفَر
فكلانا يا رفيقي
من هوايات القَدَر
يا رفيقَ الدَّرْب
تاهَ الدربُ مني
رغمَ جُرحي
رغمَ جُرحي ..
سأغنّي
فاروق جويدة
حرام على بلابله الدوح..؟!
أغلب المؤشرات التي حصل فيها تقدم تهتم بعملية جذب الاستثمار الأجنبي وتحسين البيئة الاستثمارية للشركات متعددة الجنسيات وهي قد لا تحتاج "فزعة" عربية في اختراق الأسواق العالمية في حين أن المستثمرين المواطنين يعصرهم الروتين عصراً وتمسك البيروقراطية بتلابيب أفكارهم ومشاريعهم كما الصمغ العربي الأصلي، ما يجعلنا نستذكر البيت العربي الشهير:
حرام على بلابله الدوح حلال للطير من كل جنس!!
يفرحنا بلا شك التحسن الكبير في بيئة الاستثمار المتاحة للأجانب بسبب فوائدها العظيمة على الاقتصاد الوطني وهذه خطوة عملاقة تحسب للهيئة العامة للاستثمار ولكن دائما ما يكون التوازن مطلوبا والعدالة في الحوافز أصبحت "عرفا" إلزاميا للاقتصاديات الحية. فالدول المتقدمة تبحث عن الانجازات المبنية على البراهين والمشاهدات (أي الحقيقية) وتحترم الجوائز والمقاييس القائمة على مؤشرات ومعايير متعددة من باب أن التقدم على جبهة تحسين بيئة الاستثمار الأجنبي في البلد لا تدمر الفرص المتاحة للمستثمر المواطن أو تنتهك حقوق وخصوصية المجتمع أو تمس الثقافة المحلية والبيئة العامة بما يسوء وهكذا؟!
في الوقت الذي يجد فيه المستثمر الأجنبي نوعا من "التدليع" في أحياء الرياض الراقية ويقابله (موظفون ناعمون)، عندما يريد تسجيل شركته فإن رجل الأعمال المواطن "يتمرمط"، في غبيرا وخنشيليله ويواجه الموظف الشهير (أبو لطمه)، ولا يتم إنهاء إجراءات الشركة إلا بعد طلعة الروح وفي بعض الأحيان طلعة (المصاري)؟! رجال الأعمال المواطنين أصبحوا مثل البلابل التي لا تستطيع الدوح على غصن الوطن في حين أزعجتهم عصافير سيرلنكا،
الصورة الهزلية التي تظهر اقتصادنا يمشي "أعرج ويتمايل"!! في بعض الأحيان تورمت من خلال التقرير الفرائحي نفسه الذي اظهر التحسن في بعض الإجراءات ولكن كشف عن تراجع كبير في مؤشر توظيف العاملين خاصة صعوبة توظيف عمالة جديدة والمسائل المتعلقة بساعات العمل ومرونة نظام العمال، وهناك الكثير مما لم يظهر في التقرير ويختبئ خلف البانوراما الإعلامية المدهشة والمؤتمرات العالمية الصاخبة مثل المقاول الأجنبي البسيط الذي يتخلص من الكفيل سواء برضاه أو بسخطه ويتحول إلى مستثمر أجنبي لا يشق له غبار ويقتات من عقود الباطن، لعبة المقاول الأجنبي اليوم تبدأ بالحصول على عقود مقاولات ضخمة بطرق عجيبة وحيل غريبة ثم يحولها من الباطن للمقاولين المواطنين ويطير إلى شواطئ الكاريبي ب "نسبة" خرافية يسيل لها لعاب المواطن الحافي الذي رسمت شمسنا الحارقة على محياه خرائط قوقل.
مع ضوضاء الاحتفالية بالمرتبة 13 عالميا في قائمة أفضل بيئة أعمال للاستثمار الأجنبي طرح شاب سعودي معاناته المستمرة منذ سنة ويزيد في سبيل الحصول على تصريح استيراد لدواء شهير ومجرب ويستخدم في الدول المجاورة ولا نور في نهاية النفق؟! لقد غرقت معاملته في بحر لجي من الروتين كما غرقت معاملات المستثمرين المواطنين الذين يريدون بناء مصنع أو تأسيس مدرسة أو وضع لبنة ل "محطة وقود" على الطريق السريع؟! ويستمر المسلسل الهزلي في عدم تحسين بيئة الاستثمار المحلي للمواطنين بظهور من يحاول مشاركة الشاب في مشروعة أو من يتصل بالجهة المصنعة لسحب الوكالة أو من يشترط شروطا تعسفية ليس لها هدف إلا قتل المشروع لمجرد القتل وكأنه في رحلة قنص واستمتاع؟!
هذا غيض من فيض معاناة المستثمرين المواطنين في بلادهم، فهل نحتاج إلى تقارير عالمية وجوائز خنفشارية؟! لتحفزنا نحو تحسين بيئة الأعمال للمستثمرين الوطنيين.
د. صنهات بن بدر العتيـبي
مااسباب هذا الجفاء والبيئه الطارده لابناء الوطن؟!
تفاخر عالمي بالمراتب ولكن على أسس هشه التكوين
شكرا د.صنهات
لكن لاحياة لمن تنادي!